السنة التحضيرية قبل الجامعة هي برنامج تعليمي أعد للطلاب الذين يتجهزون لبدء التعليم الاكاديمي، وللحاصلين على شهادة بجروت كاملة ويريدون تحسين معدلهم حتى يتلائم مع شروط القبول للموضوع الذي يطمحون في القبول له. وقد نرى أيضًا أن من أسباب دخول السنة التحضيرية هو التأقلم مع الحياة الجامعية والصّعوبات التي قد تواجه الطالب بشكل عام والعربي بشكل خاص, مثل: المصطلحات الاكاديمية، التّعلم باللغة العبرية، كيفية تحضير المواد المطلوبة والاستعداد لكل موضوع وكذلك بناء برنامج فصلي وسنوي وما الى ذلك.
علينا التنويه أن معظم السنة التحضيرية تلائم مؤسسات محدّدة فقط، أي أن الكورسات التي أقيمت في جامعة معيّنة قد تساعد في القبول لنفس الجامعة دون غيرها.
كيف يمكن السنة التحضيرية المساعدة؟
بإمكان السنة التحضيرية أن تساعد في تحسين طرق التفكير ومهارات التعليم, وهي تعتبر حجر أساس لفهم بعض المواضيع الأكاديمية، وتزيد من احتمال قبول خريجيها للجامعة اعتمادًا على تحصيلاتهم العلمية في هذه السنة أو على شهادة بجروت تحتوي على العلامات الجديدة التي حصل عليها الطالب في هذه السنة بالاضافة الى علامة البسيخومتري، وهي بذلك تكون قد منحتهم فرصة ثانية لتحسين معدّلهم في شهادة البجروت. وكما جاء على لسان أحد الطلاب من خرّيجي الدراسة التحضيرية في جامعة حيفا: “قد يرى البعض أن الدراسة التحضيرية أمر لا فائدة منه وهو مجرد مضيعة للوقت, ولكن بناءًا على تجربتي الخاصة أستطيع القول أن هذه السنة أكسبتني مهارات عديدة وجعلتني أعتاد على الجو الأكاديمي وطريقة إلقاء المحاضرات باللّغة العبرية، فالمحاضرين في الجامعات يختلفون كلّيًّا عن معلمي الثانوية حيث أن بعضهم لا يبدي إستعدادًا في شرح المادة أكثر من مرّة. لقد منحتني هذه الدّورات شعورًا بالثّقة بلغتي العبرية وأنا ألاحظ تحسينًا ملموسًا وجوهريًّا بالمهارات الشّفوية والكتابية”.
مواضيع التعليم في السنة التحضيرية :
أنّ المواضيع التي تدرس في السنة التحضيرية هي المواضيع الاساسية مثل: الرّياضيات, اللغة الانجليزية واللغة العبرية. إضافة الى ذلك فإن الدّورات التحضيرية تتضمّن دورات لتحسين علامات البجروت والبسيخومتري, فالعلامة النهائية لهذه الدورات قد تشكّل بديلًا للعلامات السّابقة التي كان قد حصل عليها الطالب في الثانوية.
شروط القبول للسنة التحضيرية:
القبول يقتصر على شهادة البجروت ومقابلة شخصية ,في بعض المؤسّسات ,إضافةً الى إمتحان “ممد” الذي يشمل أسئلة باللغة العبرية والانكليزية والرّياضيات، وقد تختلف هذه الشّروط في بعض الجامعات فعلى سبيل المثال يشترط القبول في جامعة تل-أبيب للمسار الشامل في الدراسة التحضيرية على علامة 59 في إمتحان “ياعيل” و علامة 450 على الاقل في إمتحان البسيخومتري لمسار العلوم الاجتماعية وعلامة 500 لمسار علوم الحياة والعلوم الدقيقة، إضافة الى استحقاق لشهادة البجروت او شهادة بجروت جزئية ينقصها رياضيات و/ أو اللغة الإنجليزية و/ أو موضوع آخر من ضمن المواضيع التي تدرس خلال الدّراسة التحضيرية.
بعض الدورات التي تدرس في السنة التحضيرية قد تستمر مدّة فصل كامل وبعضها سنة أو أكثر وهذا يختلف من جامعة لأخرى, فمثلًا تستمر الدراسة التحضيرية في جامعة تل-أبيب مدّة سنة دراسية أكاديمية كاملة لا تشمل دورات اللغة العبرية التي أعدت للطلاب الحاصلين على علامة أدنى من العلامة المطلوبة.
تكاليف الدّراسة التحضيرية:
قد تصل الى 18000 ₪ في بعض الجامعات كجامعة تل-أبيب، وهذا المبلغ لا يشمل الدفع مقابل دورات البسيخومتري ودورة اللغة العبرية الصيفية وهو يختلف من جامعة لأخرى.
رأي الطلاب:
وقد صرّح أحد طلاب الدراسة التحضيرية في جامعة تل-أبيب لموقع طلاب 48:” لقد بدأت التعليم في الدراسة التحضيرية ضمن البرنامج المميز والخاص بالوسط العربي في جامعة تل-أبيب بعد تخرجي من الثانوية, كان هدفي من ذلك هو أن أندمج قدر الامكان في الجو الاكاديمي، ومما شجّعني أكثر هو استحقاقي لمنحة قسط تعليم كاملة. أشعر أن آفاقي قد توسّعت وأنني الآن أكثر جاهزية واستعدادًا للخوض في معركة الحياة الجامعية، حيث أنّ الشّعور بأنني ما زلت صغيرًا قد تلاشى خلال هذه الفترة. وأنا أنصح جميع الطلاب الذين ينوون تعلم سنة دراسية تحضيرية أن يسّجلوا للمنح المعدّة لها، إذ أن معظم الطلاب العرب قد حصلوا على منحة قسط تعليمي كاملة أو جزئيّة وذلك يتعلّق بالحالة الاجتماعية- الإقتصاديّة.”.