إن من إحدى الدّول التي يتوافد اليها طلاب الاقلية العربية داخل اسرائيل بهدف التعليم الاكاديمي هي الاردن، ونرى ازدياد ملحوظ في السنوات الاخيرة في عدد الطلاب المسافرين الى الاردن بهدف التعليم . يعود ذلك الىعدة اسباب ,منها التخلص من القيود التي تفرضها الجامعات الاسرائيلية التي يترأّسها تحديد جيل القبول لبعض المواضيع واجتياز امتحان البسيخومتري كشرط أساسي ورئيسي للقبول في العديد من المؤسسات التعليمية والجامعات الاسرائيلية . ويرى الطالب العربي أن التعليم في الاردن يشكل حل نسبي لهذه الصعوبات ويفتح المجال لتخطّيها.
أمّا السبب الرئيسي لاختيار الاردن بالذات فيعود لكونها دولة عربية مجاورة تتماشى تقاليدها وعاداتها مع نهج حياة الطلاب العرب الفلسطينيين في اسرائيل، غير أن كونها دولة عربية لا يحتّم على الطلاب تعلم لغة جديدة كما باقي الدول الاجنبية والاوروبية. علاوة على ذلك تمنح جامعاتها الطلاب شهادة معترف بها في اسرائيل تمكّنهم من مزاولة المهنة اذا ما استطاعوا اجتياز “امتحان الدولة”.
يرى العديد من الطلاب أن اللجوء الى التعليم في دولة الاردن هو الحل الامثل والمنطقي حيث يمكنه من استغلال سنة او سنتين دون ان يضطر الى بلوغ الجيل المحدد لقبول الموضوع الذي يرغب في تعلمه، ويكون بهذا أيضًا قد لجأ الى حل يمكّنه من التخلص من امتحان البسيخومتري.
كما و نرى مؤخرًا أن امتحان الدولة لم يعد من العوائق التي تثير رهبة العديد من خريجي الجامعات الاردنية, لأنهم على معرفة مسبقة أنه أمر لن يجدوا منه بدّ وهو ضروري للتأكّد من معرفة الطالب وادراكه للمواد التي درسها قبل البدء بمزاولة المهنة.
أمّا بعض الطلاب فلا يجدون أن السفر للأردن بهدف التعليم هو غايتهم السّامية، بسبب تخوّفهم من الابتعاد عن الأهل والاقرباء خاصّة وأن فترة التعليم الاكاديمي بحاجة الى ارشاد ودعم من قبل أشخاص قريبين لأنها فترة جديدة في حياة الفرد وعليه التغلب على جميع الاحاسيس السلبية حتى يتمكن من التركيز على دراسته وعلمه على أتمّ وجه. هذا وقد يجد البعض صعوبة في ادارة شؤونه المادّية، اذ معلوم أن المصروفات المصاحبة للسفر والإقامة مكلفة وقد تجهد الأهل من جهة والطالب من جهة أخرى , فهذا الامر يعتبر من أهم الأمور الّتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل العزم على اتخاذ قرار كهذا والبدء في تنفيذه.
أمّا الأقساط التعليمية في الأردن فهي تختلف من جامعة لأخرى ومن موضوع لآخر فعلى سبيل المثال قد تبلغ الساعة التعليمية في الفصل لموضوع الصّيدلة الى 140$ في الجامعة الأردنية، 100 دينار في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة البترا، و90 دينار في جامعة فيلادلفيا.أما بالنّسبة لطب الأسنان فقد تبلغ الساعة التعليمية في الفصل بجامعة الأردن 250$ وفي جامعة العلوم والتّكنولوجيا 200 دينار. لا يشمل مصاريف السّكن والمصروفات الشّخصية. ويدفع الطالب قسط التعليم للجامعة في بداية كل فصل دراسي حسب عدد ساعات التعليم في الفصل.
وقد صرّح خرّيج من الجامعة الأردنية لموقع ” طلاب 48″ : أن التعليم في الأردن مريح جدَّا وخاصّة أنها دولة عربية, أنا أنهيت دراستي بنجاح والحمدللّه وأنتظر فقط نجاحي في إمتحان الدّولة.
جدير بالذّكر أن الطالب الّذي يتجهّز للسفر الى الاردن بهدف التعليم عليه أن يكون مدرك بكل ما يتعلق بأمور الجامعة الّتي سيدرس بها، ومن المفضل أن يكون على إتّصال بخرّيج من نفس الجامعة ليقوم بإرشاده
والشّرح له عن كل ما يتعلّق بأمور التّعليم والسّكن والمواصلات وما الى ذلك .
سجّلوا الآن!حتى لا يفوتك التسجيل للمنح الدراسية
انضم لخدمة "رسائل منح"