تصميم المنتجات هو عمليّة متعدّدة المراحل تبدأ بتحديد احتياجات الزبون والمنتَج وإيجاد فكرة من أجل إنتاج المنتج، مرورا بابتكار وبناء نموذج أوّليّ تجريبيّ وتقييمه، حتّى تسويقه للزبون ومتابعة الدعم الفنّيّ. عمليّة التصميم هذه تكراريّة المراحل، أيّ أنّ كلّ مرّة تتمّ فيها إعادة تصميم نفس المنتج من أجل تحسين تصميمه، يتمّ فيها أيضا تكرار تلك المراحل المتّبعة لعمليّة التصميم؛ وعلى المصمّم اتّباع هذا النظام المحدّد لتلك المراحل.
لمجال تصميم المنتجات عدّة تخصّصات فرعيّة: تصميم منتجات إلكترونيّة، تصميم أثاث، تصميم سيّارات، تصميم إكسسوارات، تصميم ألعاب ودُمى، تصميم أدوات منزليّة، وغيرها..
ما هي دراسة تصميم المنتجات؟
دراسة تصميم المنتجات (עיצוב מוצר) هي أحد التخصّصات المتفرّعة من مجال التصميم الصناعيّ (עיצוב תעשייתי)، وغالبا ما يتمّ الخلط بين هذين المجالين لمدى التداخل والتشابه بينهما، إلّا أنّ ثمّة اختلاف بارز يكمن بينهما: فتصميم المنتجات يشير إلى تصميم فرديّ ومحدّد، بينما التصميم الصناعيّ يشير إلى إنتاج ضخم وبكمّيّات تجاريّة.
دراسة تصميم المنتجات تؤهّل دارسيها لتحويل كلّ منتج أيٍّ كان ليكون سهل الاستعمال، مصمّما ومنسّقا بشكل جميل وجذّاب، والأهمّ من ذلك أن يكون استعماله آمنا.
ماهي الموادّ التي تُدرّس في تخصّص تصميم المنتجات؟
أثناء دراسة تصميم المنتجات يكتسب الطالب معرفة واسعة وصندوقا مليئا بالأدوات سيصحبه في المستقبل أثناء مزاولة مهنته. يحتاج مصمّم المنتجات إلى معرفة أسرار التسويق وأن يجعل من نفسه رجل مبيعات، وأن تكون لديه القدرة على النظر إلى المنتجات من وجهة نظر الزبائن ليتمكّن من ترويج تصميماته بين العديد العديد من التصميمات المنافسة في السوق. مصمّمو المنتجات يتعلّمون التمكّن من عدّة جوانب تتعلّق بالمنتجات والزبائن، كجماليّة المنتج، هندسة بشريّة، والدمج بينهما ليكون المنتج سهل الاستعمال وفي ذات الوقت يلقى مظهره استحسان العين! فمن الخطأ أن نتصوّر أن المصمّم هو مسؤول فقط عن التصميم الخارجيّ للمنتجات وجمالها، بل تقع على عاتقه أيضا مسؤوليّة تصميم المنتجات بشكل مريح وناجع للاستعمال. بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، من خلال دراسة تصميم المنتجات تُناقش الأمور التي على المصمّم أن يأخذها بعين الاعتبار عند تطوير تصاميم المنتجات، كسعرها للزبون، حجمها، تأثيرها على البيئة المحيطة، بالإضافة إلى بعض الأبعاد الإجتماعيّة والثقافيّة.
من خلال دراسة تصميم المنتجات (والتصميم الصناعيّ أيضا) تُدرّس العديد من المواضيع المختلفة، والتي تهدف إلى التعميق والإثراء وتوسيع آفاق المصمّم مستقبلا. فمن بين الموادّ التي يدرسها الطالب في هذا المجال: تصميم ثنائيّ وثلاثيّ الأبعاد، فنّ الرسم والتصوير، تنمية التفكير الإبداعيّ، بناء النماذج، رسم تخطيطيّ، تطوير الأفكار، النقش، النحت، نظريّات تصميم المنتجات، برامج الرسم والغرافيكا، وغيرها…
من هو الشخص الذي تلائمه دراسة تصميم المنتجات؟
كما ذُكر سابقا، يتطلّب من مصمّم المنتجات أن يكون ذا إلمام بعدّة نقاط متعلّقة بمجال وظروف عمله: وجهة نظر جماليّة، صاحب منظور تسويقيّ، وجهة نظر إبداعيّة، وجهة نظر صناعيّة، وغيرها..
مزاولة العمل بحدّ ذاتها تتمّ بالأساس أمام جهاز الحاسوب، وعليه فالأمر يتطلّب معرفة وتمكّنا تامّين ببرامج التصميم المختلفة. لذلك فالشخص الذي يجد صعوبة بالمكوث لساعات طويلة أمام الحاسوب لن يتمكّن من ممارسة هذه المهنة بشكل ممتع. بالرغم من هذا، مزاولة العمل تكون في بعض الأحيان في إطار طاقم عمل، الأمر الذي قد يقلّل إلى حدّ ما من ساعات العمل المكثّفة أمام الحاسوب.
كيف يمكنني أن أتعلّم تصميم منتجات؟
تمكن دراسة تصميم المنتجات عبر إمكانيّتين رئيسيّتين: الأولى عن طريق دراسة لقب أكاديميّ بالتصميم الصناعيّ، والذي من خلاله يُدرّس موضوع تصميم المنتجات بالإضافة إلى إمكانيّة التخصّص به ودراسته بتعمّق؛ دراسة تصميم المنتجات من خلال لقب أكاديميّ تُعتبر جدّا شاملة وجدّا موسّعة وهي الأكثر إثراء للطالب. أمّا الإمكانيّة الثانية فهي عن طريق الإشتراك بدورة تصميم منتجات، عند اجتياز هذه الدورة لا يحصل الطالب على لقب أكاديميّ، إنّما يحصل على شهادة إنهاء تأهيليّة (לימודי תעודה)، وهذه الدورة تتميّز بكونها تستغرق فترة زمنيّة أقصر من تلك الفترة التي يستغرقها اللقب الأكاديميّ (الذي يستغرق نحو ثلاث – أربع سنوات)، وفي غالب الأحيان شروط القبول للدورة أسهل من شروط القبول للّقب الأكاديميّ.
أيّهما أفضل: دراسة تصميم منتجات مقابل لقب أكاديميّ أم مقابل شهادة إنهاء؟
لكلّ من الإمكانيّتين توجد الإيجابيّات والسلبيّات. فالدراسة مقابل الشهادة تتّسم بتكلفة مادّية أقلّ بكثير مقارنة بالدراسة مقابل اللقب الأكاديميّ، وهذا يشكّل حلّا لهؤلاء المعنيّين بدراسة هذا المجال وفي نفس الوقت يواجهون معيقات مادّيّة تمنعهم من الدراسة لمدّة ثلاث سنوات على الأقلّ مقابل اللقب الأكاديميّ. ومع ذلك، الدراسة مقابل اللقب الأكاديميّ تكاد تكون دائما أفضل كونها تمنح الطالب معرفة أوسع وأعمق وتوسّع آفاق الطالب، بالإضافة لكونها تمنح الطالب أدوات أكثر وأشمل تمكّنه من التفوّق في مجال عمله ومن البروز كمصمّم ماهر، بارع ومحترف.
ما هي شروط القبول لدراسة تصميم المنتجات؟
تتفاوت شروط القبول بين المعاهد العليا، إلّا أنّه في الغالب يتطلّب من المرشّحين اجتياز مقابلة شخصيّة، تقديم أو عرض ملفّ شخصيّ للتصميمات التي قاموا بها واجتياز الامتحانات الداخليّة المحدّدة من قبل المعهد العالي -كالامتحانات البسيخوتقنيّة (מבחנים פסיכוטכנים) على سبيل المثال- هذا بالإضافة إلى إنهاء المرحلة الثانويّة مع شهادة بجروت كاملة. بعض المعاهد العليا تطلب أيضا اجتياز معدّل قبول، والذي يتشكّل من دمج علامة البسيخومتريّ مع معدّل البجروت.
أين تمكن دراسة تصميم المنتجات؟
-
مساق فنون التصميم – الكلّيّة لتدريس التكنولوجيا – تلّ أبيب (החוג לאמנויות העיצוב – המכללה להוראת הטכנולוגיה – תל אביב).
-
معهد أفني – تلّ أبيب (מכון אבני – תל-אביב).
-
المعهد التكنولوجيّ حولون (המכון הטכנולוגי חולון (HIT)).
-
معهد كفيم للتصميم والفنّ المعماريّ – حيفا / رعنانا / ريشون لتسيون (מכון קוים לעיצוב ואדריכלות – בחיפה/ רעננה/ ראשל’צ).
-
كلّيّة شنكار – تلّ أبيب (מכללת שנקר – תל-אביב).
-
كلّيّة سمينار هكيبوتسيم – تلّ أبيب (מכללת סמינר הקיבוצים – תל-אביב).
-
معهد كوبِيا – تلّ أبيب (קוביה – תל-אביב).
-
ضمن دراسة التصميم الصناعيّ (עיצוב תעשייתי) في الكلّيّات والمعاهد العليا التي تدرّس هذا المجال.
-
هناك إمكانيّة لدراسة هذا الموضوع في جامعات خارج البلاد.