هناك مدير لمكتب وهو دائماً في مزاج جيد و عندما يسأله شخص ما كيف الحال ؟ فإنه يجيبه على الفور ‘ممتاز ‘ والعديد من موظفيه تركوا وظائفهم و انتقلوا معه عندما انتقل إلى مكتب آخر و ذلك لكي يبقوا معه لماذا ؟ لأن هذا المدير كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماسة . فإذا مر أي موظف بيوم سيء فإنه سوف يكون هناك لمساعدته و ليعلمه كيف ينظر إلى الموضوع بشكل إيجابي و بعد رؤية هذه التصرفات منه. جعلني افكر …. ثم أسأله :
أنا لا أفهم ، كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت ؟ فرد علي : ‘ كل صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين : أستطيع أن أكون في مزاج جيد .
أو أن أكون في مزاج سيء . و أنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد .
وفي كل مرة يحصل شيء سيء يكون عندي أيضاً خيارين : إما أن أكون الضحية . وإما أن أتعلم من الأمر. وأنا دائماً أختار أن أتعلم من الأمر .
و في كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين : إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب . وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر .
و أنا أختار دوماً أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر .
فقلت له : ‘ لكن ذلك ليس بالأمر السهل ‘ فرد المدير : ‘ بل إنه أمر سهل .. إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات . وإذا لخصت المواقف التي تمر معك فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن خيارات ، فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين ، وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين, وتختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد ….. وبالنهاية فإنه خيارك كيف تحيا حياتك .
ففي كل يوم عندك خيارين إما أن تستمتع بحياتك و إما أن تكرهها وتمقتها ، وتذهب لعملك بائسا وتعود للبيت بائسا وتكرة ظروفك وحياتك ومن حولك كل ذلك بسبب خيارك منذ الصباح . و الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً و الذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه أو يتحكم به هو :
{نظرتك للحياة}
فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك فإن كل شي في الحياة سوف يصبح أكثر سهولة .