إنّ الدراسة العليا للحصول على اللقب الأوّل B.A تتضمّن مسارين تعليميّين بإمكان الطّالب أن يختار بينهما: مسار أُحادي القسم (חד חוגי) ومسار ثنائي القسم(דו חוגי).
أمّا المسار أحادي القسم فهو يمكّن الطّالب من تعلُّم موضوع واحد فقط، أي أنَّه يتخرّج بلقب أوّل في موضوع واحد لا غير. وبما أنّه يجب على الطّالب أن يكمل 120 نقطة خلال دراسته للحصول على اللّقب فهو بالمسار أُحادي القسم عليه أن يتعلّم مساقات (كورسات) تابعة لموضوع التخصّص الذي اختاره بالاضافة الى مساقات أخرى عامّة في الجامعة. هنالك مواضيع تتيح فقط إمكانية المسار أُحادي القسم وعادةً ما تكون هذه المواضيع بحاجة الى التعمّق في مادتها إذ تحوي على كم كبيرمن المواد، مثل الخدمة الاجتماعية ومجال الطّب والمواضيع الاخرى المتعلّقة بالصّحّة.
وأمّا بالنّسبة لمسار ثنائي القسم فهو يمكّن الطّالب من دمج موضوعين في آنٍ واحد ممّا يمنحه إمكانيّة التخرُّج بلقب في موضوعَين في ذات الوقت. ويتم تقسيم النّقاط الّتي يجب عليه إكمالها للحصول على اللّقب بحيث يكمل 60 نقطة في كُل قسم من القسمين الدّراسيّين. فعلى سبيل المثال الطّالب الّذي ينوي أن يتعلّم علم نفس في جامعة حيفا أمامه إمكانية الاختيار بين المسار أُحادي القسم في علم النّفس الّذي يمكّنه من اكمال 76 نقطة في كليّة علم النّفس و44 نقطة من مساقات أخرى عامّة في الجامعة، في حين أنّ الامكانية الثّانية أمامه هي دمج موضوع علم النفس مع موضوع آخر كالاحصاء، الاستشارة أو الفلسفة أو غيرهم، بحيث يكمل 60 نقطة من كل موضوع على حدة، وفي هذه الحالة:60 نقطة من كلّيّة علم النّفس و60 نقطة من كلّية الموضوع الآخر وهذه امكانيّة مسار ثنائي القسم.
علينا أن نُنَوِّه الى أنه في المسار ثنائي القسم على الطّالب ان يمتثل لشروط القبول لكل موضوع على حدة. وأنَّ للمسار ثنائي القسم طبعًا سلبيات وايجابيّات، أمّا الايجابيّات في واضحة للعيّان ،ألا وهي فرصة الحصول على لقب أوّل في كُل من الموضوعَين مما يتيح للطالب إمكانيّة أوسع لإكمال دراسته للقب الثاني، وأمّا السّلبيّات فهي أنّ في المسار ثنائي القسم سيُواجه الطّالب ضغط دراسي أكبر منه في المسار أُحادي القسم طوال فترة التّعليم للّقب، وقد يمنعه ذلك من ايجاد وقتًا لدمج وظيفة أو عمل ثانوي خلال فترة التّعليم. مشكلة أُخرى قد تواجه الطّالب في مسار ثنائي القسم في بعض الأحيان وهي تداخل بعض المساقات في كل واحد من المَوْضوعَيْن، مُمكن أن يحدث هذا التّداخل أثناء بناء البرنامج السّنوي او الفصلي أو خلال فترة الامتحانات، وعادةً ما يتم التّغلب على هذه المشكلة عن طريق ادارة الطّالب لوقته بصورة تتلائم مع احتياجات كل واحد من المواضيع.
المسار أحادي القسم يمكّن الطّالب من التركيز في موضوع واحد والتعمّق به، أمّا في مسار ثنائي القسم فعادةً ما نرى أن الطّالب اختار هذه الإمكانيّة إمّا لأنّه محتار بين موضوعَين، أو لأنّه معنيّ بدمج موضوعين مختلفين من مجالين مختلفين ليوسّع آفاقه، أو موضوعين مختلفين ولكن لهما قاسم مشترك.
وفي نهاية المطاف عليك أن تُقرّر عزيزي الطّالب بناءً على معرفتك لنفسك ولقدراتك وعلى تطلّعاتك للمستقبل بعد الحصول على اللّقب الأوّل والأهداف الّتي ترمي لتحقيقها عقب حصولك على اللّقب.