كيف تزيد ثقتك بنفسك

دراسات من هارفارد تثبت ان الثقة بالنفس تتمثل بشكل جزئي بوضع الهرمونات في الجسم, في الافراد الذي يكون عندهم التستوستيرون (هرمون الرجولة) عالي يتمتعون بطاقة زائدة وحيوية وروح قيادية اما الاشخاص الذي عندهم الكورتيزول عال (هرمون القلق) تكون طاقتهم منخفضة وشخصية ضعيفة.

بحث اخر درس لغة الجسم عند ٤٢ طالب جامعي حيث تم تقسيمهم الى مجموعتين: مجموعة الطاقة العالية التي تتمثل بلغة جسم متحررة ومجموعة الطاقة المنخفضة التي تتمثل بلغة جسم مغلقة (مرفق بالصورة)، فعلى سبيل المثال الانتصاب عند الوقوف, التكلم بصوت عالي وواضح  والجلوس في المركز يعتبر طاقة عالية اما انحناء الظهر والانكماش عند الوقوف, التكلم بصوت منخفض وبشكل غير واضح  يعتبر طاقة منخفضة . عند فحص الهرمونات اتضح ان مجموعة الطاقة العاليه عندها التستوستيرون اعلى بنسبة ٢٠% والكورتيزول منخفض بنسبة ٢٥٪! الامر ينطبق على الرجال والنساء.

كيف ممكن تطبيق هذه الدراسات على الحياة اليومية ! من الممكن التمرن لإعادة برمجة لغة الجسم لزيادة الثقة بالنفس ، حتى لو تمثل الامر بالانتصاب بشكل صحيح كل يوم لمدة دقيقتان فقط عند القاء كلمة او قبل مقابلة عمل او عند عقد صفقة عمل. اعادة برمجة عادات غير صحيحة هي من المهارات المكتسبة ولكن تحتاج ممارسة.

امور اخرى ممكن ان تزيد الثقة كالرياضة والتغذية الصحية اذ تساعد في رفع الثقة, اذ ان الرياضة تستعمل من العصور الوسطى لمعالجة القلق والاحباط وتساعد على تنشيط الجسم وتقوية جهاز المناعة.

اما من الناحية النفسية من المهم تحديد هدف معين في الحياة وبرمجة خطوات صغيرة التي ممكن تنفيذها للوصول الى الهدف , مهم ان تكون هذه الخطوات الصغيرة قابلة للتنفيذ ولا تسبب الارهاق او اليأس، تنفيذ هذه الخطوات الصغيرة ستزيد الثقة بالنفس بشكل تدريجي، الكثير من الاحيان يشعر الناس بالإحباط في هذه النقطة لعدم تحديد اهداف او اتخاذ خطوات اكبر من طاقتهم وجراء ذلك تحبط الثقة بالنفس.

الفشل هو العدو الاكبر للثقة بالنفس, عدم التأثر بالفشل هو سر كل ناجح. تذكر ان انجح الاشخاص في العالم يفشلون اكثر مما ينجحون ولكننا نسمع فقط عن نجاحاتهم، فتقبل الفشل كأمر طبيعي ممكن ان يزيد الثقة بالنفس ويساهم في المستقبل المهني.